إذا كان الزبور هو كتاب سيدنا داود، والذكر هو القرآن ، فما المقصود بقوله تعالى {ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون} الأنبياء : 105؟ أجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله وقال : الزبور ليس هو فقط الكتاب الذى نزل على داود عليه السلام ، وإنما يطلق على كل ما أنزله الله تعالى من الكتب حتى القرآن الكريم ، والذكر قيل : هو توراة موسى عليه السلام ، وقيل : هو كتب الأنبياء ، وقيل : هو أم الكتاب الذى عند الله فى السماء . والمعنى أن اللّه سبحانه قرر فى اللوح المحفوظ وفى الكتب المنزلة على الأنبياء أن الجنة لعباده الصالحين ، كميراث أتاهم من غير جهد ، لأن طاعتهم لا تتساوى مع عظمتها وقيمتها، وقال بعض المفسرين المحدثين : المعنى أن البقاء هو للأصلح فى الدنيا ، فمن انحرف من الملوك أو الدول أو الأمم عن الصراط المستقيم سلب الله منهم سلطانهم وأعطاه للصالحين الذين يستحقونه ، وكل ذلك تتحمله الآية
ديكورات، زخرفة إسلامية، نحت، نقشات خشبية اسلامية تصميم- تنفيذ-محلات ومراكز تجارية -فلل