تعريف الثقافة الوطنية

تعريف الثقافة الوطنية

: تعريف الثقافة
: الثقافة كلمة عربية معروفة عند العرب ؛ فقد وردت وتكررت في الشعر العربي القديم ، وهو ديوان العرب ، وتطرقت إليهامعاجم اللغة القديمة والحديثة ، لكن الكلمة لم تتجاوز نطاق دائرة الكلمة الضيق وحدودها ، ولم تتحول إلى مفهوم المسألة الثقافية ؛ من أجلبناء نظرية في الثقافة ( ) . فالثقافة مصدر تشف : أي صار حاذقا فطنا فهما فهو ثقف ، قال ابن فارس : ثقف : الثاء والقاف والفاء كلمةواحدة إليها يرجع الفروع : وهو إقامة درء الشيء ، ويقال : ثقفت الفتاة إذا أقمت عوجها ، وثقفت هذا الكلام من فلان ورجل قف ، وذلك أنيصيب علم ما يسمع على استواء . وثقف الرجل ثقافة فهو ثقف : إذا كان سريع التعلم )
. قال الراغب : الثقف الحذف في إدراك الشيء ، وفعله ، ومنه رجل ثقف : أي حاذق في إدراك الشيء وفعله ، ومنه استعير المثاقفة : الملاعبةبالسلاح ، ورمح مثقف : أي مقوم ، وما يقف به يسمى الثقاف ، ويقال : ثقفت كذا : إذا أدركته ببصرك لحذق في النظر ثم يتجوز به فيستعملفي الإدراك ، وإن تكن معه ثقافة ( 1 ) . أما مفهوم الثقافة : مجموعة من الصفات الخليقة والقيم الاجتماعية التي تؤثر الفرد منذ ولادتهوتصبح لا شعوريا العلاقة التي تربط سلوكه بأسلوب الحياة الوسط الذي ولد فيه ، وهذا المفهوم هو ما انتهى إليه مالك بن نبي . وبهذاالتعريف تصبح الثقافة في المحيط الذي يشكل الفرد وطباعه وشخصيته والمحيط الذي يعكس حضارة معينة ، ويتحرك في نطاقه الإنسانالمتحضر ، ويعد این نبي أن هذا التعريف يضم فلسفة الجماعة : أي مقومات الإنسان ومقومات المجتمع . فأراد أن يبين أن ثقافتنا تختلفكليا عن الثقافة الغربية القائمة على النزعة الفردية وعن الاشتراكية ( ۲ ) . وعرفت بأنها : المعارف التي تعطي الإنسان بصيرة في الحياة ،ونورا يمشي به في الناس ، ففرق بينها وبين الحضارة . وعرفها إدوارد تایلر عام ۱۸۷۱ م : الثقافة في ذلك المركب الذي يشتمل المعرفةوالعقائد والفنون والأخلاق والتقاليد والقوانين و جميع المقومات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضوا في المجتمع .



ويكلمة أخرى : تمثل الثقافة مجموع الإضافات الإنسانية على حالات المكتسبات والإنجازات النظرية والعملية التي أنتجها الإنسان في تاريولذلك عرفت عند آخرين بأنها أسلوب حياة المجتمع ، ويتضمن هذا الأسلو التي يحددها المجتمع لنفسه ، والقيم والقواعد والمعايير التيتضبط سلوك الأفري المسؤوليات وتحدد نظرتهم إلى الخير والشر والجمال و القبح والحلال والحرام ، کیا الوسائل التي يعتمدها المجتمع فيإرضاء الحاجات و الدوافع الطبيعية لأفراده ، بل أحدثت الثقافة بدورها حاجات جديدة نتيجة التطور . يتبين من هذا التحديد أن الثقافة « كائن اجتماعي ، لا يقتصر على مجموعة المعارف والمعلومات السائدة أو المحصلة في مجتمع ما ، وإنما يمتد ليشمل التقاليد والأعراف والقيم؛ لينتظم في مؤسسات تعبر عنه وتنطق باسمه ) و عرفها زكي الميلاد بوصفه عضوا في المجتمع : إصلاح الذهن ، وتنمية الملكات الفطرية ،وتهذيب القدرات الفكرية ( 1 ) والتوسع في الخوض في التعريفات و آراء الفلاسفة والمفكرين حول ذلك خرجنا عن الغرض المقصود بهذاالكتابه .

تعديل المقال